في فيلم
Cleo from 5 to 7
فاردا الجميلة بتقدم فيلم قصير كوميدي..
كليو ونظرتها لنفسها بأحد المشاهد |
الفيلم بيعرض العلاقة ما بين شاب وحبيبته على طريقة السينما الصامتة، ببساطة المشاهد بيعرف إن الشاب هو جودار والبنت هي آنا كارينا والفيلم بيعرض العلاقة مابينهم، الفيلم إنقسم لمشهدين المشهد الأول هو إن البنت بتودع حبيبها لكن فجأة بيتحول شعرها الأشقر ولبسها الأبيض لشعر وفستان لونهم أسود وبتتعرض البنت لحادث بيجعل حياتها تنتهي، بيكتشف الشاب إن سبب موت حبيبته هو نضارته السودا فبيقلعها ويتعاد مشهد الوداع مرة تانية لكن المره دي الشاب بينقذ حبيبته من الموت وبينتهي الفيلم نهاية سعيدة..
الشاب بيدرك إن سبب حظه التعيس ونظرته السوداوية للحياة كان بسبب نضارته السودا فبيقلعها وده بيكون سبب إنه يشوف الحياة بشكل مختلف ومتفاءل أكتر..
فاردا في المشهد ده بتمازح جودار على طريقتها وبتدعوه إنه يقلع نضارته السودا علشان يشوف الحياة بشكل مختلف...
ولكن المشهد له أبعاد تانية ممكن يتشاف منها..
من مميزات السينما إن أوقات كتير المُشاهد بيشوف نفسه انعكاس لشخصية محورية أو حتى شخصية هامشية، بيشعر بمعاناة البطل وبيتفاعل معاه وده بيؤدي إن المشاهد بيتعلق أكتر بالشخصية أو بالفيلم والربط من النوع ده بيكون عظيم لإن الإنسان كل ماشاف نفسه في الفن كل ما إتعلق بيه أكتر..
فيه مفهوم في الأدب اسمه
A play within the play
وده على سبيل الذكر تم تجسيدة في مسرحية هاملت..
في السينما اسمه
A film within the film
وده بيتم فيه عرض فيلم جوه الفيلم بينعكس فيه الداخلي على الخارجي أو بيتلاقوا في نقطة معينة وده اللي بيحصل في المشهد ده...
الشاب اللي بيلبس نضارة سودا شخصيته بتعكس شخصية بطلة الفيلم كليو، هو شاب بيلبس نضارة سودا وبسببها بيشوف الحياة بنظرة تشاؤمية وكذلك كليو هي شابة بتفكر في الموت وبس وده بيجعلها تشوف كل شيء حواليها سيء من بداية الساعة 5 ولحد الساعة 7، بدايةً من علاقتها مع حبيبها اللي شافت إنه لا يصلح لها ومروراً بسواقة التاكس اللي شافتها بنظرة سطحية والموسيقى اللي معجبتهاش ولما شافت إن شغل صاحبتها في النحت هو شيء ممكن يكون مخجل وإنها حطت نفسها مكانها فخافت من إن عيوبها تظهر وإلى أخره.. كل ده بيثبت النظرة التشاؤمية لكليو وبيوضح الفيلم القصير إن كليو وشخصية الشاب متطابقين وإن الإتنين محتاجين يشوفوا الحياة بنظرة مختلفة.. لأن حتى وإن كانت الحياة في الأصل سيئة فالنظر لها بنظرة تشاؤمية مبيساعدش بل للأسف بيزيدها سوءاً...
تعليقات
إرسال تعليق