رحلتي مع بيافولي بدأت من سنة بفيلم
Nostos: the return
اللي ممكن أقول أنه بمثابة ملحمة الأوديسا، عودة أودوسيوس لجنته المفقودة والحنين لها..
بعد التجربة دي شوفت فيلمين له هما
Voices throgh time, Landscape and figures
أعجبت جداً وقتها بالطابع التجريدي للسينما بتاعته واعتماده على الصورة في المقام الأول للتعبير ويمكن هي الكيفية الوحيدة عنده للتعبير حتى لأنه نادراً لما استخدم حوار لإيضاح شعور أو فكرة في أفلامه، ولأن التجريدية بطبعها بتحمل في معظم الأحيان نزعة شاعرية ف ده زاد من حبي لبيافولي ده بجانب تقديري له لنزعته التأملية اللي متخلاش عنها في أي فيلم له سواء ارتكزت على التدبُر في الطبيعة وأدق جوانبها أو تأمل الإنسان في أبسط أفعاله وروتينه اليومي والربط ما بينهم..
النهارده حسيت برغبة فجائية ومُلحة بالعودة لسينما بيافولي، يمكن نبعت الرغبة دي من احتياج الجمال، أو احتياج لرقة وسلاسة التعبير اللي بتحملها التيمة دي من التجارب والحقيقة تم اشباعي باللي كنت طمعان فيه وده بيؤكد نقطة إن الاحتياج للفن أوقات كتير بيطغى على الشغف له ويمكن الشغف في الأساس نبع من الاحتياج ده حتى..
بيافولي له ٤ أفلام طويلة هم
Nostos: The return, Voices through time, At the first breath of the wind, The blue planet
وفيلمين قصيرين مدتهم تقارب النصف ساعة هما
Landscape and figures, The seasons
والباقي أفلام وثائقية قصيرة مدتهم حوالي العشر دقائق، جميع الأفلام موجودة يوتيوب ومش محتاجة ترجمة ماعدا فيلم
At the first breath of the wind
موجود تورنت وترجمته الإنجلش متوفره..
أنا سعيد وحزين بإتمام مشاهدة أفلام بيافولي وبتمنى الجميع يستمتع بيها ويحبها بنفس المقدار اللي حبيتها بيه وسعيد أكتر بختام رحلتي مع الفنان ده بالتجربة شديدة الرقة والخفة اللامتناهية دي.
" She stood motionless, her feet riveted on the ground, they were looking at each other in silence without saying a word, one near the other like oak trees which have deep roots
And are motionless... But at the first breath of wind they toss and whisper endlessly, so they began fall in love "
- At the first breath of wind (2002)
Directed by: Franco Piavoli
تعليقات
إرسال تعليق