القائمة الرئيسية

الصفحات

 بعد الثورة البلشفية في روسيا وعام 1919 بالتحديد ينادي لينين بتأميم صناعة السينما، وهذا يؤدي بدوره إلى إغلاق جميع شركات الإنتاج السابقة، وظهور جيل جديد ثوري ومستقل من المخرجين، يؤيد أفكار الثورة ويعقد العزم على توثيق أحداثها وفكر فنانيها سينمائيًا.


لا يكتفى رواد تلك الحركة بالاقتصار على توثيق تلك الثورة، أو مجرد البروباجندا، بل يسعى كل منهم لابتكار طرق جديدة، وآليات تساعدهم على تطوير تقنيات فن السينما، ليعبروا عن أفكارهم بشكل طليعي لم يسبقهم إليه أحد.





فيلجأ رواد الحركة لابتكار طرق جديدة، تساعد الجمهور المتلقي على التواصل بشكل أكبر مع ما يعرض، خاصة وأن السينما كانت صامتة في ذلك الوقت، هنا احتاج صناع الحركة للجوء للخدع- الطرق المونتاجية، كالدمج بين صورتين في نفس الكادر، أو دراسة حركة العين ومعرفتهم باحتفظاها بالصورة السابقة لبضع ثوان، وترتيب اللقطات ثم عكسها كما فعل كولشوف في تجربته مثلًا، فاكتشف أنه في كل مرة يتم عكس ترتيب الصور يتوصل المتلقي لمعنى مختلف عن سابقتها.. 


كل تلك التجارب والتقنيات، ساعدت مخرجي الموجة في إيصال فكرهم بأفضل صورة ممكنة، وتقديم رؤية شاملة لكل حدث معاصر من جميع جوانبه للجمهور.


وحتى وقتنا هذا يدين الكثيرون من الصناع بالفضل لرواد تلك الحركة، ومن قبلهم وهو جريفيث، المخرج الأمريكي الذي يعد الأب الروحي لتقنية المونتاج وأكثر من حاول وابتكر ووضع حجارة الأساس في اكتشاف ما يمكن أن يساعد به المونتاج لغة الصورة والفيلم.


ربما لم تختلف تجارب الموجة كثيرًا عن بعضها البعض، نظرًا لارتباط مخرجيها بهم واحد، وهو الفكر الشيوعي الثوري، ولذلك نجد اللغة الخطابية المباشرة شائعة بكثرة في أغلب تجارب تلك الحركة.


كما عند آيزنشتاين في فيلمه الأقل شهرة من المدرعة بوتكيمون وهو 

Strike - إضراب


وهو فيلم لا يقل أهمية عن المدرعة بوتكيمون ولكن تطغى عليه الصورة الخطابية بشكل أكبر، وبالطبع اشتهر فيلم المدرعة بوتكيمون كواحد من الأيقونات الكلاسيكية للسينما، وتحديدًا مشاهد سلالم أوديسا، الذي تم تناوله بكيفيات مختلفة في كل مرة حتى وقتنا هذا، واستمرت مسيرة آيزنشتاين حتى الأربعينيات، وصنع خلالها تحف مثل 

Alexander Nevsky, Ivan the terrible



خرج أيضًا من رواد الحركة "دزيجا فيرتوف"

 بفيلمه التجريبي- الطليعي في عصره

 " Man with a movie camera " 


الذي يرصد مشاهد متفرقة، غير مرتبطة بالضرورة ببعضها، بلا سياق واضح أو خيط متبع، ويعتبر هذا الفيلم بمثابة ثورة في عصره، من حيث الشكل، طريقة السرد، وعَدّ جودار فيرتوف من أكثر المخرجين إلهامًا له فأسس في نهاية الستينيات شركة إنتاج باسم 

"Dziga Vertov Group"

كتقديرًا له ورثاءًا.


ولا يُنسى دوفجينكو وشاعريته، لغته البصرية الطاغية، والذي عده تاركوفسكي أول شعراء السينما وتأثر به، هنا كان دوفجينكو مختلفًا كثيرًا عن أقرانه مهتم أكثر بخلق فضاء سينمائي- وتأسيس خطاب جديد عن طريق الصورة.



رواد الموجة هم : 


-Sergei Eisenstein


-Vsevolod Pudovkin


-Lev Kuleshov


-Dziga Vertov


-Alexander Dovzhenko




أفضل أفلام الموجة في رأيي هم 



- Earth (1930)


- Battleship Potemkin (1925)


- Arsenal (1929)


- Strike (1925)


- A man with a movie camera (1929)


- Mother (1926)


- The new babylon (1929)




أرشح البدء ب 

Battleship Potemkin, Earth




أفلام الموجة بمحصلة 12 فيلم ( بالطبع هم أكثر)


-Strike (1925)

-Battleship Potemkin (1925)

-Earth (1930)

-Arsenal (1929)

-The general line (1929)

-October (1927)

-A man with a movie camera (1929)

-The new babylon (1929)

-Mother (1926)

-By the law (1926)

-Zvenigora (1928)

-The end of St. Petersburg (1929)




تم النشر بتاريخ 12 أغسطس 2019

author-img
كاتب سيناريو وناقد مصري

تعليقات